رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يرفض مقترح ترامب بشأن غزة وينتقد سياساته التجارية

المصير

الأربعاء, 5 فبراير, 2025

08:47 م

رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، ووصف طموحاته التوسعية وتهديداته بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين بأنها مجرد "تبجح"، مؤكدًا أن أي دولة لا يمكنها مواجهة العالم بأسره باستمرار.

رفض مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين
وخلال مقابلة مع محطات إذاعية محلية، انتقد لولا خطة ترامب، التي تهدف إلى السيطرة الأمريكية على قطاع غزة بهدف تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى. وأكد أن هذا الطرح يفتقر إلى المنطق، متسائلًا: "أين سيعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر غير مفهوم لأي إنسان"، مشددًا على أن أهل غزة هم الأجدر بإدارة شؤونهم.

كما جدد الرئيس البرازيلي موقفه الداعم لحل الدولتين، وأدان التحركات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي وصفها بأنها "إبادة جماعية"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الجارية هناك.

انتقادات لسياسات ترامب الاقتصادية والتجارية
إلى جانب انتقاداته لمقترح ترامب بشأن غزة، هاجم لولا سياسات ترامب الاقتصادية، التي وصفها بأنها قائمة على التهديدات والعقوبات. وأشار إلى أن ترامب أثار سابقًا فكرة استعادة قناة بنما، كما اقترح السيطرة على غرينلاند وضم كندا إلى الولايات المتحدة، في إطار طموحاته التوسعية.

كما انتقد لولا الضغوط التجارية التي يمارسها ترامب على كندا والمكسيك والصين، وتهديداته بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وأكد الرئيس البرازيلي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعاون مع العالم، وليس فرض سياسات عدائية، قائلًا: "يجب أن تعيش أمريكا في وئام مع البرازيل والمكسيك والصين. لا يمكن لأي دولة الاعتماد على التبجح والتهديدات طوال الوقت".

البرازيل ترفض الهيمنة الاقتصادية الأمريكية
في سياق متصل، أشار لولا إلى أن تهديدات ترامب لدول مجموعة بريكس بشأن تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي لن تمر دون رد، مؤكدًا أن البرازيل لها الحق في مناقشة إيجاد مسارات تجارية بديلة تقلل من الهيمنة الأمريكية.

وأوضح أن الولايات المتحدة تحقق فائضًا تجاريًا مع البرازيل منذ عام 2008، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 80 مليار دولار سنويًا، مع فائض تجاري أمريكي وصل إلى 253 مليون دولار في العام الماضي. ومع ذلك، شدد لولا على أن بلاده مستعدة للرد بالمثل في حال فرضت واشنطن أي رسوم جمركية جديدة.

موقف برازيلي حازم ضد الضغوط الأمريكية
تعكس تصريحات لولا دا سيلفا رفضًا قاطعًا لأي محاولات أمريكية للهيمنة السياسية والاقتصادية، سواء في الشرق الأوسط أو أمريكا اللاتينية. كما تؤكد على رغبة البرازيل في بناء علاقات دولية متوازنة بعيدًا عن الضغوط والتهديدات.